المدارة – مقالات
الأربعاء 23 نوفمبر 2022م
كتبه :
هلال القحطاني
منذ أمس الأول ، وتحديدا عقب خروج قطر بهزيمة كانت متوقعة من الاكوادور ، إنقسم الشارع اليمني الى شعبين بهويتين وثقافتين وذائقتين ومستويين من الفكر والتفكير – شمال وجنوب – كما هو واقعه السياسي والعسكري بل والتاريخي.
الجنوبيون وعلى ما دأبوا عليه في إنحيازهم لكل ماهو سعودي وعربي ، كرسوا حضورهم القوي في وسائط النشر وعلى جميع التطبيقات الافتراضية ومنصاتها لتسويق آمال عريضة بالأخضر السعودي ، وحدهم من بين كل الشعوب العربية التي تفاعلت مع الأخضر منذ الساعات الاولى للمونديال توقعوا فوزا ساحقا للاخضر السعودي ، وإستنادا الى قراءة إستقصائية اجريتها على توقعات ٢٠٠ حساب جنوبي في تطبيق “تويتر” ، لم أجد حسابا واحدا توقع خسارة لمنتخب المملكة ولم أجد من توقع التعادل السلبي ، جميع الحسابات والصفحات توقعت فوز المنتخب السعودي .
الإعلامي في المجلس الانتقالي الجنوبي نافع بن كليب نشر تغريدة على حسابه في منصة “تويتر ” وقبل إنطلاق مباراة المنتخب الارجنتيني والسعودي ب 15 ساعة توقع النتيجة نفسها التي انتهت بها المباراة ، فوز المنتخب السعودي بهدفين مقابل هدف للمنتخب الارجنتيني .
وعلى عكس من ذلك تماما كان سجل توقعات ناشطي الشمال بين متشائم ومتشفي بالمنتخب السعودي ، وهنا يمكن فرز هذا الناشط او ذاك الى أي الاطراف السياسية الشمالية ينتمي ، حيث لوحظ ومن خلال إجراء تتبع استقصائي لحساباتهم ، أن المتشفين ينتمون الى المليشيات الحوثية والى جماعة الإخوان في حين ان المتشائمين كانوا مستقلين ومن اتباع حزب المؤتمر الشعبي .
حسين الأملحي وهو قيادي في المليشيات الحوثية تحدى منتخب المملكة في الفوز على الارجنتين وقال في تغريدة على “تويتر” : اذا فازت السعودية على الارجنتين سأعتزل كل وسائل التواصل الإجتماعي لمدة عام ، وها قد فاز الأخضر السعودي على الارجنتين بهدفين مقابل هدف ، ومع ذلك “لن يوفي الأملحي بما قطعه على نفسه لأن الوفاء بالعهود قيمة من قيم البشرية العليا إلا الحوثيين .. ” هكذا كان تعليق احد الناشطين الجنوبيين على تغريدة الأملحي فور فوز المنتخب السعودي .
لدى الناشطين الجنوبيين ثقة بالمستقبل لهم ولمن احبوا ، ولدى الشماليين لا سيما الموالين للحوثي وجماعة الاخوان نزعة نحو إستدعاء الماضي في مواضيع معاصرة لا يحكمها اي ظرف سوى ما يصنع الآن كالرياضة وتقنيات النهضة والحداثة خاصة إذا ما كانت شأنا خليجيا ” سعوديا إماراتيا ” فعلى سبيل المثال كانت إنطباعاتهم وتعليقاتهم على فوز المتخب السعودي اليوم في مونديال كأس العالم على المنتخب الارجنتيني ، تتشابه مع تعليقاتهم على الإماراتي رائد الفضاء هزاع المنصوري ثناء وصوله الى محطة الفضاء الدولية في سبتمبر 2019 م ليسجل إسمه كأول رائد فضاء عربي يصل الى المحطة .
يناير 23, 2025
يناير 23, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 21, 2025
يناير 21, 2025
يناير 21, 2025
يناير 19, 2025
يناير 19, 2025
يناير 19, 2025
يناير 19, 2025
يناير 19, 2025