المدارة – عدن
استطلاع: مريم بارحمة
النجاح العمود الفقري للحياة الاجتماعية، والتفوق العلمي يؤدي إلى مستقبل مشرق بالأمل والعطاء والتفاؤل، فمهما كانت الظروف وخيبات الأمل فالكفاح والجد والمثابرة يصنع النجاح الذي يترجم الأحلام والطموح إلى واقع رائع. والوصول إلى النجاح والتفوق العلمي يحتاج الإنسان إلى إرادة قوية وصبر وعزيمة وعدم استسلام للظروف والمعوقات مهما كانت قاسية؛ حتى يحصد المكانة الرفيعة ويسعى لرفعة شأن مجتمعه ووطنه وتطوره، فبالعلم تبنى وتتقدم الأمم. وسر النجاح في الحياة شطب كلمة مستحيل من قاموس الحياة واستبدالها بالأمل والعلم والعمل الجاد والاجتهاد.
في هذا الاستطلاع نستضيف نماذج لطلبة وخريجي استطاعوا ان يتغلبوا على كل الظروف والأوضاع الصعبة، ويحصدوا أفضل المراكز العلمية ليرسموا بتفوقهم العلمي ومثابرتهم أجمل صور النجاح والإصرار.
-مقدمة الاهتمامات
بداية لقاءتنا كانت مع الخريج من جامعة عدن، عبدالعزيز أحمد علي بن عبدالعزيز، حاصل على بكالوريوس في العلوم السياسية للعام الجامعي 2022م، ونال المركز الأول على مستوى الدفعة الأولى علوم سياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بتقدير ممتاز ونسبة 97%.
ويحكي عبدالعزيز كيف استطاع ان يحصد هذا المركز المشرف قائلاُ:” بتوفيق الله حققت هذا النجاح والتفوق ثم بفضل الجد والاجتهاد وجعل دراستي في مقدمة اهتماماتي، والتركيز على المراجعة بشكل مكثف وفهم المادة التعليمية والالتزام بكل الواجبات والحرص على عدم تفويت المحاضرات مهما كانت الأسباب”.
-عزيمة وصرار
الطالبة مرام علي زيد علي من جامعة عدن كلية الإعلام تخصص إذاعة وتلفزيون مستوى ثاني طالبة مثابرة ومتميزة تقول انها حصدت المراكز المشرفة والمتقدمة بالاجتهاد والمثابرة والعزيمة والإصرار، وشطب كلمة مستحيل من قاموس حياتها العلمية.
-مثابرة واجتهاد
الطالب المثابر اسامه محمد علي باناجة ، من جامعة عدن كلية العلوم الإدارية، ادارة تسويق مستوى ثاني تحدث قائلا:” استطعت الحصول على المركز الثالث من خلال استخدام المهارة الذكية في مراجعة الدروس لمهارات القرن ال21 وتم اكتساب هذه المهارة من خلال الدورات التي انتسبت اليها وتحصلي على دورات TOT في المهارات الحياتية، وأعمل حاليا مدرب في هذا المجال بجانب مجال المشاركة الاجتماعية وبناء السلام”.
-المراجعة الذكية
وراء كل انسان عظيم من يرفع معنوياته أو يسانده ويدعمه ماديا، للوصول إلى هذه المراكز المشرفة والمستوى العلمي المتقدم، يتحدث عن تجربته الطالب أسامة قائلاً :” أسهم في وصولي لهذا النجاح الأصدقاء الذين استطعت معهم تدوين الملاحظات وممارسة مهارة المراجعة الذكية، ولا أنسى جهود عائلتي المادية والمعنوية”.
-جميل ووفاء
بدوره عبدالعزيز يقول:” من أكثر المساندين لي في مسيرتي الدراسية والدتي العزيزة حفظها الله التي لها الفضل بعد الله في ما حققته، وأيضاً زوجتي واخواني وأعمامي واخوالي وكل الأهل والأصدقاء الذين وقفوا إلى جانبي بالتشجيع وشحن معنوياتي بالطاقة الإيجابية لمواصلة الدراسة، وأيضا أخص بالذكر العم الشيخ/ عبدالحق صالح بن عبدالحق الذي وقف إلى جانبي ودعمني مادياً لدراسة اللغة الإنجليزية في امديست قبل فترة الجامعة”، مضيفا :” لذلك اشكر كل من وقف إلى جانبي سوى بكلمة أو موقف أو بدعم مادي واقول أنني مدين لكم جميعاً ولا أستطيع أن اوفيكم حقكم مهما قدمت لكم، ولكن أسأل من الله ان يوفقني لمكافأتكم ولو بالشيء اليسير”.
-مساعدة الأهل
وترى الطالبة مرام أن أكثر من ساعدها وساندها خلال مسيرتها التعليمية والعلمية أهلها ووالدتها.
-الاستفادة من الوقت
وتوجه الطالبة مرام نصيحتها للشباب والطلبة الجامعيين قائلة :” على الطلبة أن يستفيدوا من الوقت بقدر المستطاع؛ حتى لا يفوتهم شيء من العلم وأن يركزوا اهتمامهم وعزيمتهم حول الاشياء التي ستخدمهم مستقبلا وتعود عليهم بالنفع والفائدة، وأن لا يكتفوا بالحصول على الشهادة، ولكن يطوروا مهاراتهم وقدراتهم للأفضل دائما”.
-عدم اليأس
وأما نصيحة ورسالة عبدالعزيز التي يوجهوها للشباب بشكل عام وللطلبة الجامعيين يقول فيها :” رسالتي للخريجين جميعاً، أن لا ينصدموا بالواقع الذي نعيشه من انعدام الوظائف، وعدم توفر الفرص لمواصلة دراساتهم العليا، وأن يستمروا بتطوير مهاراتهم وقدراتهم العلمية والعملية، وأن يثقوا بأن القادم أجمل وأن الجنوب سيحتاجهم لبناء مستقبل أفضل يستحقه الجميع”، مؤكدا على عدم اليأس فالشباب الأساس الذي سيقوم عليه مستقبل دولة الجنوب متى ما وجدت إرادة وطنية حقيقية تأخذ في عين الاعتبار وضع كل شخص في المكان المناسب الذي يستحق”.
-طرق إبداعية
ويضيف أسامة نصيحته قائلا :” النصيحة التي أقدمها لكل الشباب الذين يقومون بمراجعة الدروس وحضور المحاضرات بطريقة اعتيادية روتينية ان يصمموا طريقة تناسب قدراتهم ومهاراتهم ومدى ادراكهم ووعيهم، فـ العالم في تطور دائم ، وانا كوني مدرب سأستطيع تقديم ونقل هذه المهارة من خلال اقامة تدريبات متواصلة في إطار جامعة عدن”.
-مواكبة سوق العمل
وعن أهم التحديات والصعوبات التي تواجه الخرجين يقول أسامة:” التحديات التي تواجه اغلب الخريجين عدم القدرة على مواكبة سوق العمل وانعدام المهارات، لهذا يجب على كُلٍ من الشباب/ات العمل على بناء قدراتهم واستثمار الموارد المتاحة لصالحهم”.
-الحصول على التوظيف
وتؤكد الطالبة مرام أن أكثر الصعوبات التي توجه خرجي الجامعات هي الحصول على الوظيفة.
-معاناة ومحسوبية
بينما يتحدث عنها الخريج/ عبدالعزيز قائلا:” أهم الصعوبات التي نواجهها كخريجين هي انعدام فرص العمل، وأيضاً المحسوبية التي دمرت هذا البلد، حيث ترى الأوائل في تخصصاتهم يلجئون لأعمال أن وجدت ليست لها علاقة بمجال تخصصهم وكل ذلك بسبب عدم التركيز على معيار الكفاءة في التوظيف وخصوصاً التوظيف الحكومي الذي يعاني من إبعاد الكفاءات والمتفوقين، وتقديم الأشخاص غير المؤهلين، وفي الغالب غير المتخصصين لشغل وظائف حساسة في الدولة، وكل ذلك بسبب غياب الشعور بالمسؤولية من قبل من يديرون هذه المؤسسات، وأن اهتمامهم فقط تنصب على مصالحهم الشخصية على حساب مصلحة وطنهم”.
-مواصلة الدراسات العليا
وعن اهم تطلعات وطموحات طلبة الجامعة والخريجي وكيف يمكن تحقيقها فيقول عبدالعزيز:” في مقدمة طموحاتي أن أواصل دراستي في الخارج والوصول إلى أعلى المستويات في مجال تخصصي من خلال دراسة الماجستير والدكتوراه، والتعرف على تجارب الدول المتقدمة، والعودة لخدمة وطني وتقديم كل ما أستطيع لتغيير الواقع إلى الأفضل في الموقع الذي سأكون فيه، هذا في حال تمكنت من الحصول على فرصة للدراسة خارجياً”، مضيفا:” وكما نعلم أن مستوى التعليم في بلدنا مازال ينقصه الإمكانيات المتطورة والحديثة بمختلف المجالات، وأن من أراد أن ينمي مهاراته واكتساب المعرفة بطرق صحيحة فعليه أن يبحث عن فرصة تعليمية في بلد يمتلك الإمكانيات ويكون فيه التعليم ذو جودة عالية؛ لكي نكون عند المستوى المطلوب في المستقبل في حال أوكلت إلينا مهام في بلدنا”.
-تطلعات وطموحات
بينما يضيف أسامة :” نحن نعمل حالياً كـ فريق تدريب ومدربين على تشكيل لجنة استشاريين ومدربين في نقل المعرفة والمهارات اللازمة للطالب/ة الجامعي/ة لمواكبة سوق العمل وبناء قدراته بطريقة ايجابية وفعالة”.
ويردف أسامة :” نطمح إلى الوصول لـ الريادة المهاراتية والمجتمعية من خلال العمل على بناء قدرات الطلاب/ات الجامعيين/ات عبر الفرق والإدارة الفاعلة في المجالس الطلابية والاتحاد في قطاع التدريب والتأهيل والتطوير، وهذا ما سيتم الاعلان عنه في الفترة القادمة وعن الآلية والكيفية وطريقة الاستهداف”.
-طموح وثقة بالله
وعن أهم طموحات وتطلعات طلبة جامعة عدن وخريجيها تطمح الطالبة مرام بعدر تخرجها ان تصبح (مخرجة تلفزيونية) وكلها أمل بأن الله سوف يحقق طموحها.
#الجنوب_مفتاح_السلام
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025