
المدارة – خاص
شهدت مدينة سيئون بمحافظة حضرموت حادثة مؤلمة أثارت استنكاراً واسعاً، تمثلت في مقتل عدد من الضباط السعوديين داخل معسكر قيادة المنطقة العسكرية الأولى. وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الأحداث التي تؤكد على تدهور الأوضاع الأمنية في وادي حضرموت، وتؤجج المطالب المتزايدة بضرورة تحرير الوادي من قوات العسكرية الأولى التي تعتبرها القوى الجنوبية قوة احتلال متحوثة، خارجة عن الإرادة الشعبية ومهددة للأمن والاستقرار في الجنوب.
ملابسات الحادثة:
بحسب التقارير الواردة، وقعت الحادثة عندما تعرضت مجموعة من الضباط السعوديين، الذين كانوا يؤدون مهامهم ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية، لهجوم مباغت داخل المعسكر الذي يتمركز داخل المقر الرئيسي لقيادة المنطقةالعسكريةالأولى. وهذه الحادثة كشفت بوضوح مدى الاختراق الأمني الكبير، وعدم جدية قيادة المنطقة العسكرية الأولى في توفير الحماية لقوات التحالف.
وأتت هذه الجريمة في وقت يشهد فيه وادي حضرموت انفلاتاً أمنياً غير مسبوق، وسط تقارير متزايدة عن تورط بعض قيادات المنطقة العسكرية الأولى في تسهيل الأنشطة الحوثية، بل والعمل لصالحها ضد التحالف العربي وضد أبناء الجنوب، مما يشير إلى تحولها إلى بؤرة تهديد حقيقية.
خلفية عن القوات العسكرية الأولى ودورها:
تسيطر قيادة المنطقة العسكرية الأولى على وادي وصحراء حضرموت منذ سنوات طويلة، وهي قوات ذات تركيبة مشبوهة تخضع في الغالب لقيادات محسوبة على اليمن، وذات ارتباطات مباشرة أو غير مباشرة مع جماعة الحوثيين. كما يُنظر إلى هذه القوات في الجنوب على أنها أداة احتلال تُعيق تطلعات أبناء حضرموت والجنوب لاستعادة السيادة على أراضيهم وإدارة شؤونهم بعيداً عن التدخلات الخارجية أو الأجندات السياسية التي تخدم أطرافاً خارجية على حساب الاستقرار المحلي.
مطالب أبناء الجنوب:
1. إخراج القوات العسكرية الأولى:
وهذا الأمر يتفق أبناء الجنوب بمختلف توجهاتهم على أن وجود المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت هو عائق أمام تحقيق الأمن والاستقرار، بل ويسهم في زعزعة الوضع الداخلي. وبات واضحاً أن هذه القوات لا تخدم سوى مصالح قوى متحالفة مع الحوثيين، مما يجعلها تهديداً مباشراً للتحالف العربي وللقضية الجنوبية.
2. تسليم إدارة الأمن لأبناء حضرموت:
يطالب الجنوبيون بتمكين النخبة الحضرمية والقوات الجنوبية بضرورة وسرعة تولي ملف الأمن في وادي وصحراء حضرموت. هذه القوات أثبتت في مناطق الساحل قدرتها على التصدي للإرهاب وضبط الأمن، وهو ما يعزز من فرص الاستقرار والتنمية.
3. محاسبة المتورطين:
يجب فتح تحقيق شامل وشفاف في حادثة مقتل الضباط السعوديين، وكشف جميع المتورطين سواء داخل قيادة المنطقة العسكرية الأولى أو خارجها، مع تقديمهم للعدالة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
الخاتمة:
إن حادثة مقتل الضباط السعوديين في معسكر قيادة المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت تمثل جرس إنذار للتحالف العربي والمجتمع الدولي حول خطورة الوضع في هذه البقعة. كما استمرار وجود هذه القوات يُعد عقبة أمام تطلعات أبناء الجنوب ومصدر تهديد للأمن الإقليمي. لذلك، فإن إخراج القوات المحتلة والمتواطئة مع الحوثيين من وادي حضرموت بات ضرورة ملحة لضمان استقرار الجنوب وتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم بأنفسهم.
توصيات:
1. الإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض الذي ينص على إخراج القوات الشمالية من حضرموت والجنوب.
2. دعم النخبة الحضرمية والقوات الجنوبية لتأمين المنطقة.
3. زيادة التنسيق بين التحالف العربي والقوى الجنوبية لتحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز الاستقرار.
بمثل هذه الخطوات، يمكن تعزيز الأمن والاستقرار في وادي حضرموت وتحقيق العدالة في قضية الضباط السعوديين الذين دفعوا حياتهم ثمناً للإهمال والخيانة.
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025