“ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”
في ساحات النضال الوطنية، لا تزال المعركة ضد الفساد مشتعلة، ولكن هذه المرة كان الهدف كبيراً، والمخطط أكثر خبثا.
شركة بترومسيلة، التي تعد واحدة من أهم أعمدة الاقتصاد الوطني، وجدت نفسها في مرمى سهام الفساد ومحاولات التدمير المتعمدة. إلا أن وعي الشعب وحكمة القيادات الوطنية أبطلت تلك المحاولات وأفشلتها قبل أن تحقق أهدافها.
لقد كانت هذه المحاولة البائسة تجاوزاً ليس فقط على القانون وإنما على مستقبل وطن بأكمله، مستقبل أجيالنا الذي يعتمد على مثل هذه المؤسسات الوطنية التي تُعد الأساس لاقتصادنا. القضية كانت استهداف لسيادة الوطن، واستنزافاً لثرواته.
إن ما حدث يعيد التأكيد على أن الفساد لا يستثني أحداً، وأن مكافحته واجب وطني يجب أن يشارك فيه الجميع بلا استثناء. نحن أمام جريمة واضحة المعالم، وجب فيها تطبيق القانون بكل صرامة وعدالة على كل من تجرأ على المساس بثروات الشعب، بغض النظر عن نفوذهم أو مناصبهم.
شعبنا أثبت في هذه اللحظة الحرجة أنه حارس أمين على مقدراته، وواعٍ بما يكفي لكشف المؤامرات التي تحاك في الظلام. أما شركة بترومسيلة، فهي ليست مجرد مؤسسة اقتصادية، بل رمز للاستقلالية الوطنية، ودرعٌ يحمي أحلام الملايين من أبناء هذا الوطن.
نحن ندعو اليوم، بكل قوة ووضوح، كل القوى الوطنية، بمختلف انتماءاتها، إلى التكاتف لحماية هذه الشركة وغيرها من مؤسسات الوطن. اتحادنا هو السبيل الوحيد لضمان استمرار هذه المؤسسات وتطورها، لأنها الضمان الوحيد لمستقبل أطفالنا وأحفادنا.
إن الفساد معركة الجميع، والخطوط الأمامية فيها ليست حكراً على أحد. كل فرد في هذا الوطن جندي، وكل جهد يُبذل هو خطوة نحو وطن نظيف، وطن قوي، وطن يستحق أن نحميه بأرواحنا.
إن التاريخ يسجل المواقف، والوطن لا ينسى أبنائه المخلصين. ولتكن رسالتنا واضحة لا مكان للفساد بيننا، ولن نتسامح مع كل من يحاول العبث بمستقبلنا.
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025