
المدارة – كتب / محمد بازمالة
تحل علينا في الرابع والعشرين من أبريل ذكرى عزيزة على قلوب أبناء حضرموت والجنوب عامة، وهي ذكرى تحرير ساحل حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة الإرهابي و تمثل هذه الذكرى محطة فارقة في تاريخ حضرموت ، حيث تجسدت فيها أروع صور التضحية والفداء التي سطرها أبطال النخبة الحضرمية بالمنطقة العسكرية الثانية ، مدعومين بإرادة شعبية عارمة ترفض الإرهاب وتسعى نحو الأمن والاستقرار.
لم تكن معركة تحرير ساحل حضرموت مجرد عملية عسكرية ناجحة، بل كانت ملحمة بطولية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. فقد أظهر فيها جنود النخبة الحضرمية شجاعة منقطعة النظير وإصرارًا صلبًا على دحر قوى الظلام التي عاثت في الأرض فسادًا. وبفضل تضحياتهم الغالية ودعم الأشقاء في دول التحالف العربي تمكنت حضرموت من استعادة الأمن والسلام وطي صفحة سوداء من تاريخها.
تولي قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي اهتماماً بالغاً بهذه المناسبة الوطنية، إدراكاً منها لأهميتها في سياق النضال الوطني الجنوبي فتحرير ساحل حضرموت يمثل جزءًا أصيلًا من تطلعات أبناء الجنوب نحو تحرير كامل ترابهم الوطني من مختلف القوى التي تسعى لزعزعة استقراره، سواء كانت قوات الاحتلال اليمني أو أدواتها المختلفة من جماعة الإخوان المسلمين ومليشيات الحوثي.
إن عظمة هذه الذكرى في وجدان أبناء حضرموت تتجاوز حدود الاحتفاء بانتصار عسكري، لتلامس عمق الهوية والانتماء. فقد أثبتت النخبة الحضرمية أنها قوة قادرة على حماية أرضها وصون كرامة أهلها وأنها تمثل إرادة شعبية حقيقية تتوق إلى بناء مستقبل آمن ومزدهر.
وفي هذا السياق الوطني الجامع، تتداعى كافة القوى والمكونات الوطنية الجنوبية في محافظة حضرموت للمشاركة الفاعلة في مليونية “حضرموت أولًا” لتعبير عن الفرحة بذكرى التحرير، وبعث رسالة واضحة قوية تؤكد على وحدة الصف الجنوبي، ودعمها المطلق للنخبة الحضرمية في جهودها المستمرة لتأمين المحافظة والحفاظ على مكتسباتها.
كما أنها تعبر عن رفض أبناء حضرموت لأي محاولات لتقويض أمنهم واستقرارهم، وتأكيد على أن حضرموت جزء لا يتجزأ من الجنوب العربي، وأن مصيرها مرتبط بمصيره.
إن مليونية “حضرموت أولًا” تمثل تجسيدًا حقيقيًا للتلاحم الشعبي والعسكري، وتعكس إدراك أبناء حضرموت بأن وحدتهم هي الضمانة الحقيقية لمستقبلهم ، إنها دعوة صريحة إلى تعزيز التكاتف والعمل المشترك بين جميع أبناء الجنوب، من أجل تحقيق الهدف الأسمى وهو التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة.
تبقى ذكرى الرابع والعشرين من أبريل نبراسًا يضيء لنا طريق المستقبل، ويذكرنا دائمًا بتضحيات الأبطال وبقوة الإرادة الشعبية. إنها مناسبة للتأكيد على أن النصر الذي تحقق في ساحل حضرموت هو خطوة هامة على طريق تحقيق كامل تطلعات شعبنا الجنوبي، وأن الوحدة والتكاتف هما سلاحنا في مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف الوطنية لإقامة دولة جنوبية مستقلة.
ديسمبر 9, 2025
ديسمبر 9, 2025
ديسمبر 9, 2025
ديسمبر 8, 2025
ديسمبر 8, 2025
ديسمبر 8, 2025
ديسمبر 8, 2025
ديسمبر 8, 2025
ديسمبر 8, 2025
ديسمبر 8, 2025
ديسمبر 8, 2025
ديسمبر 8, 2025
ديسمبر 8, 2025