
#تحقيق_خاص / 16يوليو 2025م
تعيش محافظة حضرموت، وتحديدًا مناطق الهضبة، حالة متفاقمة من الفوضى والتوتر المسلح، مع تصاعد الصراع بين قبائل محلية وقوى سياسية، وسط غياب واضح للدولة وأجهزتها الرسمية عن المشهد.
وتتركز الأزمة في الوقت الراهن بين قبيلة العصارنة السيبانية وحلف قبائل حضرموت، بعد أن أنشأ الأخير معسكرًا في منطقة يُقال إنها تتبع قبيلة العصارنة. ما دفع العصارنة إلى الرد بنصب نقاط مسلحة حول المعسكر ومنع أي تمدد لقوات الحلف، باعتباره “تعديًا على الأرض والسيادة القبلية”.
ويشهد محيط المعسكر توترًا يوميًا، وسط مخاوف من انفجار الوضع إلى مواجهات دامية بين الطرفين.
خلفية التوترات
تعود جذور الأزمة إلى أغسطس من العام الماضي، بعد زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي للمحافظة، والتي قابلها حلف قبائل حضرموت باعتراضات واحتجاجات. ومنذ ذلك الحين، تتدهور الأوضاع في المحافظة على كافة المستويات، دون أي استجابة حقيقية من الدولة أو تدخل حاسم من العليمي.
أزمة قيادة واستياء شعبي
ويحمّل ناشطون ومكونات اجتماعية السلطة المحلية، وعلى رأسها المحافظ مبخوت بن ماضي، مسؤولية تفاقم الأزمة، في ظل ما وصفوه بـ”العجز عن إدارة شؤون المحافظة” و”التغاضي عن تنامي نفوذ فوضى السلاح والنقاط بالهضبة”.
ويطرح الشارع الحضرمي تساؤلات ملحّة حول أسباب بقاء الوضع على ما هو عليه، خصوصًا مع استمرار التدهور الخدمي والاقتصادي، دون حلول تُذكر.
انقسام غير مسبوق
وصف مراقبون ما يحدث بأنه حالة “تشظٍ” غير مسبوقة في النسيج القبلي والاجتماعي الحضرمي، مما ينذر بمرحلة خطيرة قد تضع حضرموت على حافة صراع داخلي، ما لم يتم التدخل العاجل من قبل مجلس القيادة لتغيير القيادة المحلية وإعادة ترتيب البيت الحضرمي.
خاتمة
تبقى حضرموت اليوم أمام مفترق طرق: إما بسط نفوذ الدولة وحل النزاعات جذريًا، أو الغرق في صراعات قبلية وسياسية ستدفع ثمنها الأجيال القادمة.
ديسمبر 7, 2025
ديسمبر 7, 2025
ديسمبر 7, 2025
ديسمبر 7, 2025
ديسمبر 7, 2025
ديسمبر 7, 2025
ديسمبر 7, 2025
ديسمبر 7, 2025
ديسمبر 7, 2025
ديسمبر 7, 2025
ديسمبر 7, 2025
ديسمبر 7, 2025
ديسمبر 7, 2025