المدارة – خاص
الأربعاء 14ديسمبر 2022م
يعيش وادي حضرموت غليانا شعبيا متصاعدا يهدف إلى طرد المنطقة العسكرية الأولى وإحلال النخبة الحضرمية من رجال وشباب حضرموت بدلا عن الغرباء الذين يتولون مهام حفظ الأمن والدفاع عن حضرموت دون تقديم فعل حقيقي تجاه ذلك، فالجريمة والقتل والسلب يسرحون ويمرحون في وادي حضرموت ، وانتشار نقاط الجباية بطول وعرض الوادي لاتقدم شيئا حيال تلك القضايا ويتم تسجيلها ضد مجهول، برغم وقوع كثير منها على مقربة أمتار بسيطة من معسكرات وتجمعات تلك القوات ونقاطها، إلى أن غدى القتل داخل مدن الوادي شيئاً مكررا مع تماهي تلك القوات بعدم التصدي للفاعلين ، وجاء قائدا للأمن من أبناء حضرموت كرس جل جهده لإيصال رسالة أن بالإمكان القضاء على ظاهرة انعدام الأمن والوصول للفاعلين، ولكن تنقصه الإمكانيات وبالذات البشرية منها والعتاد، وبسبب وجود قوات حضرت الى حضرموت غازية عام 1994م حارسة لمصالح أشخاص ينهلون من خيرات البلاد على حساب أهلها، ولا همّ لهم سوى الاختباء من مواجهة الانقلابيين الحوثيين والتصدي لمطالب الحضارم بتولي زمام أمورهم .
يتصدى المجلس الإنتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت بقيادة رئيسه سعيد أحمد المحمدي ورئيس الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس بالوادي محمد عبدالملك للمطالبة بجدية بمغادرة المنطقة العسكرية الأولى تنفيذاً لاتفاق الرياض، وتمت إقامة مليونيات ومهرجانات ومسيرات عديدة في مختلف مناطق حضرموت، ولم يتم تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض الخاص بمغادرة القوات بإتجاه مناطق التماس مع الانقلابيين الحوثيين.
لم يتم نقل القوات الجاثمة على صدور الحضارم المطالبين بمغادرتها أراضيهم وتسلم زمام أمنهم ودفاعهم، ولازالت المماطلة سيدة الموقف، وبدأ الوادي يهتز ويشهد زخما متصاعدا ونضالا يتزعمه شباب الغضب بعد أن تبنت الهبة الحضرمية تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام المنعقد في منطقة (حرو) والذي وضع النقاط على الحروف وتبنى خط التصعيد ضد وجود تلك القوات عبثا في الوادي برغم تطلّب جبهات دحر الانقلاب المد الحوثي لها، وكون مناطق انتماء تلك القوات في عمران وصعدة وغيرها من مدن الشمال اليمني بأمس الحاجة لها كي تتحرر، وتستعاد الدولة المغتصبة .
وبسبب تضييق الخناق من أجل مغادرة فلول قوات العسكرية الأولى ومحاولة كما يبدو لصرف الانظار واشغال الحضارم جاءت محاولة النيل من الرمز الأول للمجلس الإنتقالي بحضرموت، ولنشر الرعب والخوف وتمزيق الصف واشعال الفتن، وهو ماتسعى له قوى دأبت منذ العام 1990م على خلق بؤر هنا وهناك للانقضاض على كل مُطالِب بالحقوق، فقد سقط العديد من خيرة الشباب الحضرمي ضحايا تلك السياسات منهم بارجاش وبن همام ورامي البر وحمدون والقائمة طويلة جداً، الذين تم قتلهم بدم بارد وما سعد حبريش وغيره من المطالبين بالحق الحضرمي عنا ببعيد.
لذلك جاءت محاولة النيل من العميد سعيد أحمد المحمدي للقضاء على رمز القيادة السياسية والمقاومة الجنوبية في حضرموت، ومحاولة لاطفاء جذوة النضال ووئد الحلم الحضرمي بالانعتاق من ربقة المحتل الذي سطى على كل شئ جميل، ليس في حضرموت وحدها بل في كل الجنوب منذ غزوه بحرب العام 1994م.
لن تستكين ولن تهدأ حضرموت الا بتولي ابنائها زمام أمور أمنهم ودفاعهم مهما بلغت المكائد والحيل، فخلف القيادة شعب أبي يأبى الظلم ويسعى لنيل حقوقه ويبذل كل غالي ونفيس بما في ذلك الروح والدم؛ ولا نامت أعين الجبناء. وكما قالها المحمدي ويرددها كل المناضلين الشرفاء”كلنا مشروع شهادة نتمنى نيلها في سبيل الحق واستعادة الكرامة وجعل حضرموت خالية من الغزاة والطغاة الطامعين“.
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025