اخبار وتقارير
الخميس – 13 فبراير 2025
خاص
تواجه عدن وبقية محافظات الجنوب اليوم تهديدات مستمرة من مؤامرات خارجية وداخلية تهدف إلى زعزعة استقرار الجنوب والمنطقة وإغراقها في الفوضى والإرهاب ، و تقف وراء هذه المؤامرات قوى يمنية معادية تسعى بكل السبل لإحباط استقرار الجنوب الذي نجح في تحقيقه بفضل تضحيات وجهود الأجهزة الأمنية وتعاون الشعب.
ويتذكر الجنوبيون في عام 2016 كيف تمكنت الأجهزة الأمنية في عدن من إفشال سلسلة من العمليات الإرهابية والتخريبية التي كانت تهدد أمن المدينة ومؤسساتها المدنية والخدمية والاقتصادية ،وكيف نفذت تلك الجماعات الإرهابية مئات العمليات الإرهابية والتفجيرات بالسيارات المفخخة، بالإضافة إلى الاغتيالات التي طالت الكوادر الأمنية والعسكرية والقضائية والمدنية ورجال الدين ، وكانت هذه العمليات مدعومة إعلاميًا ولوجستيًا وماديًا من القوى اليمنية المعادية نفسها.
حينها، تم إحباط الفوضى، ونجحت الأجهزة الأمنية المسنودة بقوات مكافحة الإرهاب وبدعم من دولة الإمارات في تحرير موانئ عدن من سيطرة الجماعات الإرهابية، كما تم تحرير مديريتي المنصورة ودار سعد من تلك الجماعات التي كانت تتلقى دعمًا ماليًا ضخمًا من خلال إيرادات نفط حضرموت التي سلمتها جماعة الإخوان في المحافظة للجماعات الإرهابية، و هذا الدعم مكن تلك الجماعات من تعزيز وجودها وتنفيذ عملياتها في عدن، حتى تم إخراجها وطردها من العاصمة، تلتها عمليات امنية مماثلة في تحرير موانئ حضرموت ومدن الساحل وبقية مديريات المحافظة بالكامل بواسطة النخبة الحضرمية، بدعم من القوات الإماراتية، مما أسهم في تجفيف منابع تمويل تلك الجماعات الإرهابية، والتي فرت إلى محافظتي مأرب والبيضاء اليمنية.
لكن اليوم، يبدو أن نفس السيناريو يتكرر، حيث تتواصل عمليات التمويل والدعم من قبل جماعة الإخوان في محافظتي مأرب وتعز، ومن مليشيات الحوثي في محافظتي البيضاء وصنعاء، و هذا الدعم يصل إلى خلايا نائمة في عدن والجنوب، حيث رصدت الأجهزة الأمنية العديد من العناصر التخريبية التي تقوم بقطع الشوارع وإثارة الفوضى في المدينة.
كما تمكنت الأجهزة الأمنية في عدن من رصد حوالات مالية وإلقاء القبض على العديد من هؤلاء المخربين الذين اعترفوا بتلقيهم تمويلًا من الجهات اليمنية المعادية بهدف خلق حالة من الفوضى والإرهاب في عدن والجنوب.
وفي سياق متصل، تجلى التخادم بين الحوثيين والإخوان في استهداف المنشآت النفطية في حضرموت وشبوة وتعطيل مصافي عدن عن العمل، مما أسفر عن تأثيرات كبيرة على الاقتصاد المحلي في عدن ، وهذا أدى إلى انهيار الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء، وتدهور العملة المحلية وهذه الخطوات تهدف إلى إضعاف الاستقرار في الجنوب ودفع الشعب للخروج في مظاهرات ضد المجلس الانتقالي، مما يؤدي إلى تفكيك المؤسسات الحكومية والخدمية وتهديد التماسك الاجتماعي وزعزعة الأمن والاستقرار في عدن.
ومن جهة أخرى، تُستخدم جماعة الإخوان موارد نفط مأرب كسلاح اقتصادي ضد الجنوب وشعبه بعد تحييدها من أي استهداف من قبل الحوثي، مما يعكس نية القوى المعادية في تسخير النفط لضرب استقرار الجنوب بعد نجاحهم في استهداف مؤسسات النفط في شبوة وحضرموت ، وهذه المخططات تهدف إلى فرض سيطرة سياسية على الجنوب وإعادة فرض السيادة اليمنية عليه، ما يعني نهب ثرواته ومواصلة محاولات إضعافه.
هذه القوى الحزبية اليمنية التي اعترفت سابقًا بتنفيذ “مخطط حرب الخدمات” ضد عدن وبقية محافظات الجنوب، تسعى اليوم إلى تعطيل الخدمات وخلق الفوضى في عدن، مع العلم أن استقرار الجنوب، سواء أمنيًا أو اقتصاديًا، ليس في صالح هذه القوى المعادية ، وهؤلاء يسعون بكل ما أوتوا من قوة إلى منع تطبيع الأوضاع في الجنوب، حيث أكدوا اكثر من مرة أن أي استقرار في هذه المناطق قد يقود الجنوبيين نحو تحقيق مطالبهم بالانفصال واستعادة دولتهم الجنوبية المستقلة.
وفي ظل هذه التحديات، يبقى السؤال المهم: هل يدرك الجنوبيون حقيقة المخاطر التي تهددهم اليوم، والتي تقف خلفها قوى يمنية محلية وخارجية تهدف إلى إحباط تطلعاتهم نحو الاستقرار والازدهار في الجنوب ؟
فبراير 13, 2025
فبراير 13, 2025
فبراير 13, 2025
فبراير 13, 2025
فبراير 13, 2025
فبراير 13, 2025
فبراير 13, 2025
فبراير 13, 2025
فبراير 13, 2025
فبراير 13, 2025
فبراير 13, 2025
فبراير 13, 2025
فبراير 13, 2025