المدارة – خاص
الأربعاء 30 نوفمبر 2022م
تهل ذكرى الثلاثين من نوفمبر يوم الاستقلال الجنوبي هذا العام والجنوب يشهد تغيرات سياسية واقتصادية، تحاول من خلالها الرموز التي ظلت تعبث بمصير الدولة برمتها التشبّث بالبقاء والاستمرار بالتسلط على الرقاب وفرض واقع مرير على كل فئات المجتمع الجنوبي، من خلال حرب خدمات شعواء سلخت جلود المواطنين بانقطاع التيار الكهربائي، في ظل حر قائض وشديد، وهي طبيعة الأرض الجنوبية. وكذلك من خلال الامتناع عن صرف مرتبات أهم شريحة تسعى لانتزاع الاستقلال الجنوبي الثاني، وهي شريحة المدافعين عن الكرامة والباذلين أرواحهم؛ منتسبي القوات المسلحة الجنوبية، وككلك ابتزاز المواطنين في قوت يومهم وعلاجهم، إلى آخره من محاولات زرع المعوقات والصعاب التي تحول دون العيش الكريم في أرض الجنوب؛ علّ أولئك الحالمين ببقاء نفوذهم ونهبهم لخيرات البلد ينتزعون مزيد مما تحت أيديهم من خيرات وإمكانيات البلد التي ظلوا يتقاسمونها نهبا طوال عقود من الزمن، منذ انتصارهم في حرب العام 1994م وتقاسمهم البلد وتوزيعها كمربعات للسلب والنهب.
يختلف حلول الذكرى هذا العام كون الجنوب قد لفظ معظم تلك الرموز ولم يتبقى منهم سوى المتشبثين في وادي حضرموت والمهرة، الرافضين تحرير منازلهم وغرف نومهم التي سطى عليها الانقلابيين الحوثة، الذين لم يعد لهم وجود في معظم مناطق الجنوب وقد تم كنسهم منها. يتهربون من مواجهة المد الحوثي مختبئين في ثكنات المنطقة العسكرية الأولى.
فلو تذكرنا كيف كان الوضع الى وقت قريب جداً في محافظة شبوة القريبة من حضرموت، وماعبثت به تلك الأيادي في عدن وأبين ولحج وسقطرى وغيرها من مناطق الجنوب، وماتسعى إليه من خلال المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت والمهرة، لعرفنا ان زمن الغطرسة والنيل من الجنوب إلى أفول، وأن الشعوب الحية كشعبنا الجنوبي قادرة على صنع المعجزات.
ان فجر وتألق الثورة الجنوبية بازغ في الكون وسنرى قريبا كيف سيتم كنس بقايا مغتصبي الجنوب في وادي حضرموت والمهرة وان غدا لناظره قريب
يناير 23, 2025
يناير 23, 2025
يناير 23, 2025
يناير 23, 2025
يناير 23, 2025
يناير 23, 2025
يناير 23, 2025
يناير 23, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025