
المدارة – محمد بازماله
في الأول من سبتمبر من كل عام تتجدد في قلوب أبناء الجنوب مشاعر الفخر والاعتزاز بذكرى عيد الجيش الجنوبي، هذا الصرح الوطني الذي يمثل تاريخ عريق من النضال والتضحية.
هذا العام تتزامن الذكرى الرابعة والخمسون مع واقع جديد ومختلف يبرز فيه الجيش الجنوبي كقوة صلبة وموحدة تحمل على عاتقها مسؤولية الدفاع عن السيادة الوطنية وحماية المنجزات.
منذ تأسيسه لعب الجيش الجنوبي دور محوري في حماية حدود الجنوب وتعزيز أمنه واستقراره ، فهو الحصن المنيع للجنوب من كافة التهديدات و التحديات ، على الرغم من تعرضه في تسعينيات القرن الماضي لمؤامرة خبيثة أدت إلى تفكيكه في محاولة من قبل قوى صنعاء لطمس الهوية الجنوبية وإخضاع الجنوبيين لسياساتهم التدميرية ولكن إرادة الشعب الجنوبي كانت أقوى من كل المؤامرات.
فبعد حرب 2015، ومع بروز المقاومة الجنوبية التي أسسها الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، استعاد الجيش الجنوبي مكانته وقوته. بدأت الشرارة من الضالع عبر حركة “حتم”، وتوالت المراحل حتى وصلنا اليوم إلى قوة عسكرية منظمة و منضبطة قادرة على حماية الجنوب وردع خصومه.
اليوم يقف الجيش الجنوبي شامخ يدافع عن السيادة الوطنية ويجدد العهد بأن لا تراجع عن تحقيق أهداف شعب الجنوب في الحرية والكرامة والاستقلال ، فهو الضامن الأساسي لأمن المواطن الجنوبي والركيزة التي ستقوم عليها دولة الجنوب الفيدرالية المنشودة.
وفي هذه الذكرى يفتخر كل جنوبي بهذا الجيش العظيم الذي يجسد تضحيات الشهداء، ويعبر عن تطلعات شعب بأكمله في التحرر والاستقلال ، فالجيش الجنوبي يثبت يومابعد يوم أنه قوة داعمة للأمن الإقليمي والدولي من خلال جهوده في مكافحة الإرهاب وحماية الملاحة الدولية بالتنسيق مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
تبقى ذكرى عيد الجيش الجنوبي مناسبة لتجديد الولاء للجنوب وقيادته، وتأكيد بأن لا دولة جنوبية قوية بدون جيش جنوبي موحد وصلب يمثل إرادة شعب يتطلع إلى مستقبل زاهر و وطن حر ومستقر .
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025