
المدارة – تقارير
تشهد محافظة حضرموت، وتحديدًا منفذ الوديعة الحدودي، حالة تمرد صريحة على قرارات الدولة بعد رفض المتنفذين الموالين للقيادي العسكري هاشم الأحمر توريد إيرادات المنفذ إلى البنك المركزي بعدن، في استمرار لنهب منظم بدأ منذ العام 2015م ولازتل مستمر حتى اليوم، تجاوزت حصيلته مئات المليارات من الريالات ذهبت إلى جيوب قادة الفساد.
منفذ الوديعة الذي يُعد الشريان التجاري الأهم بين اليمن والسعودية، تحوّل خلال السنوات الماضية إلى إقطاعية خاصة تديرها قوى النفوذ التابعة لحزب الإخوان عبر ذراعهم العسكري في وادي حضرموت، بقيادة هاشم الأحمر، الذي بسط سيطرته الكاملة على البوابتين (التجارية والمسافرين)، مانعًا مؤسسات الدولة من أداء مهامها.
وتزامنًا مع مطالبة الحكومة الشرعية بتوريد الإيرادات إلى البنك المركزي، بدأت تحركات عسكرية مشبوهة خلال الأيام الأربعة الماضية، حيث دفعت قوات الأحمر بتعزيزات من مأرب نحو حضرموت والمنفذ، في خطوة عدّها مراقبون محاولة للضغط على الحكومة ومنع تنفيذ قراراتها السيادية.
ونجا مدير عام منفذ الوديعة البري بمحافظة حضرموت الشيخ عامر بن حبيش من محاولة اغتيال مسلّحة شهدها المنفذ بعد منتصف ليلة الجمعة، إثر هجوم وإطلاق نار كثيف استمر لأكثر من ساعة، ما تسبب في حالة من الذعر والخوف بين المسافرين والعاملين في المنفذ الحدودي.
ووفق مصادر ميدانية، فإن أحد ضباط الارتباط في المنفذ ويدعى فارس الجماعي (أبو عمر)، أقدم على مهاجمة السكن الشخصي لمدير المنفذ وأطلق الرصاص بشكل مباشر في محاولة لتصفيته، قبل أن تتدخل حراسة المدير وتندلع اشتباكات عنيفة انتهت بالسيطرة على الموقف ، وفرار فارس الجماعي.
محاولة اغتيال الشيخ عامر بن حبيش، أبرز الأصوات المطالبة بتمكين أبناء حضرموت من إدارة منفذهم؛ مثّلت جرس إنذار خطير حول نوايا تلك القوى في خنق أي صوت حضرمي حر يطالب بالعدالة والشفافية في إدارة موارد المحافظة.
الفضيحة لم تعد خافية على أحد، فالأموال المنهوبة تُقدّر بمئات المليارات التي كان يفترض أن تذهب لتطوير البنية التحتية والخدمات في حضرموت، لكنها تحوّلت إلى أداة تمويل لجيش علي محسن الأحمر وتنظيم الإخوان، الذين يستخدمونها لتثبيت وجودهم العسكري والسياسي في وادي حضرموت.
ويتساءل سياسيون، أين دعاة تحرير حضرموت وحقوقها؟
أين الأصوات التي كانت تملأ الفضاء ضجيجًا بالمطالبة بالحقوق؟
أين قائد قوات حمايةحضرموت ؟
أين بن حبريش من هذا النهب والسطو على خيرات المحافظة؟
ويرى مراقبون إن استمرار هذا الوضع يعني مصادرة إرادة حضرموت وسيادتها الاقتصادية، وهو ما يتطلب موقفًا وطنيًا حازمًا، يبدأ بتسليم إدارة منفذ الوديعة إلى أبناء حضرموت أنفسهم، وإخراج القوات التابعة لهاشم الأحمر وكل من يمثل منظومة الفساد وبقايا الاحتلال اليمني من أرض الوادي.
ديسمبر 6, 2025
ديسمبر 6, 2025
ديسمبر 6, 2025
ديسمبر 6, 2025
ديسمبر 6, 2025
ديسمبر 6, 2025
ديسمبر 6, 2025
ديسمبر 6, 2025
ديسمبر 6, 2025
ديسمبر 6, 2025
ديسمبر 6, 2025
ديسمبر 6, 2025
ديسمبر 6, 2025