حضرموت الخير والحب والسلام ماذا دهاك ؟؟
المدارة
الأربعاء28 ديسمبر 2022م
كتب الأستاذ :
فرج طاحس
حضرموت الخير والحب والسلام تمر هذه الأيام بمرحلة عصيبة جدا من تاريخها لم تشهد مثلها لا في حاضرها ولا في ماضيها ,مشهد سياسي يحمل الكثير من التناقض والنفاق والإبتذال والسقوط لتعدد المكونات والمشاريع المطروحة المدعومة من قبل قوى سياسية وحزبية فقدت نفوذها ومصالحها لا تريد لحضرموت وأهلها الخير , بل تريدها أن تظل البقرة الحلوب التي تدر ذهبا ونفطا لتغذي قوى نافذة وسلطة فاسدة فشلت في حربها ضد عدو متمرد، كما فشلت في سلمها لإطعام شعبها الجائع , وإن تظل حضرموت تلك المحافظة الضعيفة الممزقة حتى يسهل لهم نهب خيراتها وثرواتها على حساب شعبها وأهلها الذين لايتحصلون إلا على الفتات الذي يستحوذ عليه المتنفذون من الإنتهازيين والنفعيين والوصوليين .
بالأمس القريب في مشهد إحتفالي يثير الحيرة والإستغراب والإستفهام وبحضور شخصيات تحرص دائما على حضور أي فعالية يدعو لها أي مكون وبحضور رموز سياسية محسوبة على الدولة وشباب ووجاهات قبلية وإجتماعية وممثلين لأحزاب لها مكانتها ووزنها في الساحة السياسية والوطنية؛ في مدينة سيؤن يتم إعلان دولة حضرموت بحماس كبير من الحاضرين الذي لا يتعدى عددهم العشرات بإبراز علمها ونشيدها الوطني , دولة وهمية داخل دولة لا أحدا يعرف حدودها ولا عاصمتها ولامواطنيها وكل ذلك يحصل والغريب جدا تحت مسمع ومرأى رجالات الدولة القائمة وعسكرها واستخدام إمكانياتها وقدراتها في رفع أعلام هذه الدولة المزعومة في الشوارع والطرقات من دون أن يحرك ساكن , بل هناك مباركة لهذا الحدث غير معلنة , وفي المقابل مدينة المكلا تحتفل لأول مرة بيوم عشرين ديسمبر بحضور شخصيات سياسية وحزبية ووجاهات إجتماعية وقبلية , تحت مسمى اليوم الوطني لحضرموت , هذا اليوم الذي يحمل ذكرى أليمة وحزينة على حضرموت ,وهو مقتل المقدم سعد بن حبريش العليي عند مدخل مدينة سيؤن قبل عدة سنوات على أيدي تلك القوات التي يطالب الحضارم بترحيلها وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلا عنها.
حقيقة لا أجد تفسيرا موضوعيا مقنعا واحدا لحقيقة هذه الإحتفالات والحفاوات وصرف ملايين الريالات عليها , فإعلان دولة حضرموت وتسمية العشرين من ديسمبر باليوم الوطني الحضرمي مواقف إنفعالية ولاتحمل أي مشروع وطني يخدم حضرموت وشعبها ,بقدر ماهي محاولة لإرباك المشهد السياسي الجنوبي وردة فعل هستيرية على مليونية الخلاص التي نظمت بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لثورة أكتوبر الخالدة في مدينة سيؤن التي كانت بمثابة إستفتاء على التأكيد على جنوبية حضرموت ورفضها لتلك المشاريع المشبوهة التي يسوقعها الإخوان تحت مسمى دولة حضرموت المزعومة وغيرها من المشاريع التي تستدعي الماضي الإنجلو سلاطيني . التي لا تعبر عن حب لحضرموت ,بقدر ماهي قنابل موقوته تؤسس لفتنة وصراع , الناس في غنى عنه ويعتبر من الماضي البائد، كثيري، قعيطي، ساحل، ووادي، وغيرها من تلك التعابير والمصطلحات والتي تهدف بدرجة أساسية إلى صرف أنظار المواطن الحضرمي عن عدم تنفيذ اتفاق الرياض وتفاهماته بشأن ترحيل قوات المنطقة العسكريةالأولى إلى جبهات الحرب مع الحوثي، وخطورة بقائها على حضرموت في ظل تهديدات الحوثي والإتهامات لها بأن هناك تنسيقات وتفاهمات خفية بين الطرفين قد تمكن الحوثي من السيطرة على وادي حضرموت في ظل عجز الشرعية وفشلها في مواجهة الحوثي وتفرج التحالف وإيقاف عملياته العسكرية .
إن مستقبل حضرموت يجب أن يحدده أبناؤها بمختلف إنتماءاتهم السياسية والحزبية والقبلية والإجتماعية والطائفية في إستفتاء عام وليس حزب معين أوجماعات قبلية تجتمع في قاعة مغلقة أو طائفة معينة أومكون معين ورفض أية إملاءات أو ضغوطات أقليمية أو دولية مع مراعاة وإحترام العلاقات مع دول الجوار. ومصالحها دولها .
سيؤن / حضرموت
الإستاذ / فرج عوض طاحس
الإربعاء : الرابع من جمادي الثاني 1444 هجرية . الثامن والعشرون من ديسمبر 2022 ميلادية .
فبراير 1, 2025
فبراير 1, 2025
فبراير 1, 2025
فبراير 1, 2025
فبراير 1, 2025
فبراير 1, 2025
فبراير 1, 2025
فبراير 1, 2025
فبراير 1, 2025
فبراير 1, 2025
فبراير 1, 2025
فبراير 1, 2025
فبراير 1, 2025