المدارة – كتب: وليد التميمي
جمعت أخيرا حقائق عن لواء بارشيد، ذهلت وأنا أحاول تتبع خيوطها، ورغم أن بعض الحضارم يدركونها لكن لا بأس من إعادة تدوير زواياها، حتى نتحرى من دوافع ضغط دعاة إخراج اللواء من ساحل حضرموت، ممن يحاولون إنكار دوره في تحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة الذي احتلها لمدة عام كامل، وتمركز اللواء بعد ذلك في غرب المكلا أخطر منطقة بحاجة إلى قوة احترافية مدربة لتأمينها من الإرهاب، وكله تم بالتنسيق مع التحالف ووزارة الدفاع وبموافقة الرئيس السابق عبدربه منصور هادي.
اللواء تعرض لأكثر من عملية إرهابية بما فيها هجوم بعازلة أسماك، على نقاطه، وهو من نفذ عملية تعقب قيادات وعناصر تنظيم القاعدة في وادي المسيني، كرأس حربة لواء تابع أصلا للنخبة الحضرمية وهو يعد الأكثر تدريبا في مكافحة الإرهاب وشراسة في الحملات ضد معاقل التنظيم.
نطاق حماية لواء بارشيد يمتد من غرب المكلا إلى حدود محافظة شبوة، وأغلب عناصر اللواء وجنوده هم من حجر حضرموت، وهذه معلومة قالها قيادي في العصبة الحضرمية بعظمة لسانه، وهو ممن يعترضون على معسكر بنين وجثمة رغم أن منتسبيه من أبناء القبائل ومدينة سيئون.
معظم من يضغط لإخراج قوات لواء بارشيد من ساحل حضرموت يطمح في الأساس إلى تفكيك النخبة، فإخراج لواء بارشيد من المكلا مخطط يراد من خلاله جعلها لقمة سائغة لتنظيم القاعدة الإرهابي، هذا ليس رأيي هذا رأي مصادر عسكرية مستقلة.
بشهادة المحافظ قائد المنطقة العسكرية الثانية السابق فرج سالمين البحسني أنه أي معلومات عن احتمالات تنفيذ القاعدة لعملية إرهابية يتم استدعاء عناصر من لواء بارشيد من أبناء الضالع الذين يمتلكون حس قتالي عال برفقة شركائهم في السلاح من أشبال الحضارم ويشكلوا فريق واحد ينهي أي عملية استباقية ضد القاعدة، من ضمنها عملية وادي المسيني التي تقدم صفوفها مقاتلين من الضالع لسرعة حسمها في يوم، رغم أن الخطة كانت تقتضي تنفيذها على مراحل في ثلاثة أيام، وقدموا في ساعاتها الأولى ما لا يقل عن ١٨ شهيد.
الاعتراض في الوادي على تمدد النخبة الحضرمية هو ضغط لإبقاء قوات المنطقة العسكرية الأولى لتقتل أبناء حضرموت وتنهب ثرواتهم وتحمي كل من تلطخت يده بدماء الحضارم وتستر على الجناة وكل يعرف نفسه جيدا.
أليسوا هم من كانوا يعتبروا النخبة الحضرمية مليشيات، أليسوا هم من كانوا يريدون تمدد المنطقة العسكرية الأولى إلى معسكر الخالدية الذي تشكلت على ترابه نواة النخبة، لولا رفض آل المناهيل لمخططاتهم وردعهم بالقوة، وسلموه بعدها للمنطقة العسكرية الثانية.
معظم من يضعون مقارنة بين لواء بارشيد والمنطقة العسكرية الأولى، عداداتهم إخوانية، لانه من غير المنطقي أن تساوي بين:
قوة تحرير وخلاص.
قوة احتلال وغزو.
قوة نجدة وقوة قهر.
بين قوة تدفع ضريبة مكافحة الإرهاب، وقوة تؤمن عناصره وتأويهم في معسكراتها.
وإذا ما أردنا أن نحدد قيمة أمنية وعسكرية مضافة لمشاركة أبناء الضالع في الدفاع عن حضرموت، سندير العدسة على كتيبة الهندسة ونزع الألغام في الساحل التي تقريبا كل عناصرها من الضالع ويوميا يستشهد منهم عنصر في مهام نزع ألغام تنظيم القاعدة.
ويكفي تحدي اللواء عبدالدائم للجميع بإثبات أن منتسب للواء امتلك شبر في المكلا أو سطى على مال أحد.
عموما معايير الضغط لإخراج أي قوة لابد أن ترتكز على مهامها تحديدا، وعندما نتقصى دعاوى وحجج من يجاهرون بأصواتهم لإخراج لواء بارشيد أو أي قوة غير حضرمية من الساحل ندرك أنهم يمهدون للضغط لرحيل التحالف، وهو معيار ينسجم مع منطق الحوثي.
فقط أخر معلومة لواء ٢٨ ميكا، الذي حاليا ضمن قوام المنطقة العسكرية الأولى هو الذي سلم المكلا للقاعدة، وانتقل إلى الوادي بعدها، هذا اللواء الذي كانت من مهامه مسؤولية حماية المكلا سلمها دون طلقة رصاص للقاعدة كبروفة مبكرة لنفس عقليات الإخوان في تسليم المدن والمعسكرات للحوثي في الشمال بالضبط، ولا استبعد أن يتكرر السيناريو ذاته في وادي حضرموت، إذا ما تأخرت عملية تحريره من قوات المنطقة الإرهابية الأولى، اللهم بلغت اللهم فأشهد.
#الامارات_الامن_الغذائي_للجنوب
يناير 23, 2025
يناير 23, 2025
يناير 23, 2025
يناير 23, 2025
يناير 23, 2025
يناير 23, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025