المدارة – عدن
حداد عبدالقادر الكاف
سبق وأن تطاول على الجنوب وقضيته العادلة ، الشيخ الإخواني عوض القرني ومجموعته ، وحرّضوا على اسقاط عدن قبل صنعاء وانتزاعها من اهلها بحجة انهم انفصاليون .
فأين هو عوض القرني الآن ؟
ذات المصير ينتظر سليمان العقيلي وشلته ، وهم بلا شك اقل شأناً وتأثيراً من القرني وأقرانه.
فقد إستطاع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن يُجبر تيار الإخوان المسلمين المتخفّي بالمملكة على الظهور علناً ، من خلال عدة ملفات سياسية ساخنة من ضمنها الملف اليمني عبر الصراع الدائر بين اليمن و الجنوب.
سياسة ذكية اتبعها ولي العهد السعودي في تعامله مع الإخوان المسلمين في الداخل لإظهارهم ، فبعد المعاناة التي عانتها المملكة العربية السعودية من هذه الجماعة التي تغلغلت في مفاصل الدولة منذ فترة السبعينات والثمانينات وتمكن الكثيرين منهم من الحصول على الجنسية والجوازات الدبلوماسية مما شكل خطراً كبيراً على الأمن القومي السعودي خصوصاً بعدما عمدت هذه الجماعة إلى تدعيم العلاقات مع تيار الإخوان في اليمن و الذي ظهر للعلن كحزب سياسي عام 1990م والمسمى بحزب ( الإصلاح ) ، و المعهود عن هذه الجماعة هو دعمها وتحريضها ضد الحكام في أي بلد يمارسون نشاطهم فيه ، فسعيهم الدائم لإثارة الفوضى من أجل اقتناص الفرص للوصول إلى الحكم.
التصريحات القوية للمسؤولين السعوديين ضد هذه الجماعة ليس بخافٍ على أحد ، وتوج هذا التوجه الرافض للإخوان بأن عمدت المملكة على تصنيف هذه الجماعة ضمن الجماعات الإرهـابية وحظرت كل نشاطاتهم على أراضيها ، إلا أن خطر وجودهم في المملكة لايزال قائماً ، بسبب حالة التخفّي والتستر التي عملت عليها عناصر الإخوان بعد سقوطهم في مصر وعدة بلدان عربية أخرى.
حالات التعاطف التي أبدتها بعض هذه العناصر مع عناصر الإخوان في مصر أثناء اجتثاثهم بدعم قوي من المملكة ودولة الإمارات ، كشف النقاب عن وجود تيار ليس بالصغير في المملكة ، ففيهم المواطن وفيهم المقيم ، وبعدما تم اعتقالات رموزهم ، رجع هذا التيار إلى حالة التخفّي.
اليوم نرى هذا التيار الإخواني يدفع بعناصر موالية له والتي تقدم نفسها للقيادة في المملكة العربية السعودية على أنها الأقدر على إدارة الملف اليمني والأقدر على التعامل معه ، فما يجمع بينها وبين تيار الإخوان في اليمن مصالح خاصة كبيرة على حساب المصالح العليا للبلد.
وهذا الأمر ذو حدين بالنسبة لقيادة المملكة ..
الأول :- أن الأجهزة الإستخباراتية السعودية استغلت هذا التوجه لإظهار العناصر الإخوانية المتسترة في الداخل سواء أكانوا مواطنين أو مقيمين وكذلك من هم في اجهزة الدولة ، فقد تركت المجال لعناصر اخوانية معروفة لمهاجمة الجنوب العربي والمجلس الإنتقالي الجنوبي ، إضافة إلى مهاجمتهم لدولة الإمارات العربية المتحدة بطرق غير مباشرة ، مما يساعد أجهزة الإستخبارات على كشف المزيد منهم ليتم إتخاذ اللازم في حقهم بما يتناسب مع قوانين البلد.
الثاني :- أن قيادة المملكة تمارس سياسة النفس الطويل مع هذه الجماعة في الملف اليمني وخاصة الصراع الدائر بين اليمن بتياراته الحـوثية والإخوانية وبين والجنوب بقيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي وشعب الجنوب ، ولكن هذا الأمر قد ينعكس سلبياً على مصالح المملكة وذلك عبر فشل من يشرفوا على هذا الملف ، وتمادي هذه الجماعات الإسلامية المتطرفة على الجنوب الذي يعتبر عمقاً استراتيجياً للأمن القومي العربي ككل.
والملاحظ لوسائل التواصل الإجتماعي وخاصة تويتر يرى أن كثير من المعرفات الوهمية تشتغل في هذا الجانب ، وكثيرين منهم ممن يشاركون أيضاً في المساحات الصوتية لا يظهرون صورهم ، فالبعض متخوف من أي نتائج عكسية ويخشى من أجهزة الإستخبارات ، والبعض الآخر يتماشى مع هذه التوجهات الإخوانية لكونه خارج البلد ، وبالمقابل يحصل على بعض المال جرّاء عمله هذا.
يناير 25, 2025
يناير 25, 2025
يناير 25, 2025
يناير 25, 2025
يناير 25, 2025
يناير 25, 2025
يناير 25, 2025
يناير 25, 2025
يناير 25, 2025
يناير 25, 2025
يناير 25, 2025
يناير 25, 2025
يناير 25, 2025