المدارة – خاص / تقرير : محمد بازماله
تشهد محافظة حضرموت حالة من التوتر والترقب الشديدين ، وذلك بعد تداول معلومات عن إعادة نشر قوات عسكرية ” غير النخبة الحضرمية “في مناطق ساحل حضرموت بعد تلقيها تدريبات عسكرية بوادي حضرموت .
وأثارت المعلومات امتعاض أبناء المحافظة ، و رفض قاطع من قبل أبناء مديريات ساحل حضرموت، الذين حذروا من دخول أيّ قوات عسكرية أخرى إلى مناطقهم مؤكدين على أنّ قوات النخبة الحضرمية أثبتت جدارتها منذ توليها المهام العسكرية لحماية مناطق الساحل بقدرات عسكرية عالية كافية تؤهلها لحفظ أمن واستقرار كافة مديريات الساحل و الوادي أيضا فهي صمام الأمان لكلّ حضرموت.
مواقف رافضة:
وفي خطوة استباقية أصدرت الهيئات التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في معظم مديريات حضرموت بيانات عبرت فيها عن رفضها القاطع لأي توجيهات بدخول قوات أو تشكيلات عسكرية غير قوات النخبة الحضرمية إلى مناطق الساحل موضحة في الوقت ذاته موقفها الثابت من هذه القضية.
وأشارت بيانات الهيئات إلى أنّ نشر أو استحداث أي تشكيلات عسكرية في ساحل حضرموت لاداعي له، بل هو خطوة مريبة تثير القلق و الخوف في نفوس كافة أبناء حضرموت.
و وجهت البيانات دعوة صريحة إلى إعادة نشر تلك القوات في مناطق وادي حضرموت بدلاً من ساحلها، حيث يعاني الوادي من انفلات أمني وفوضى تهدد حياة المواطنين في ظل تواجد قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية لجماعة الإخوان.
و أكدت البيانات على أن حضرموت قد رفضت سابقاً دخول أيّ قوات عسكرية إلى مناطق الساحل في مليونية جماهيرية حاشدة أقيمت في مدينة المكلا ، وشددت على أنّ المطلب الأوحد لكلّ أبناء حضرموت هو تحرير الوادي من سيطرة المنطقة العسكرية الأولى و الجماعات المسلحة التابعة لها ، وإحلال بدلاً عنها قوات النخبة الحضرمية .
مخاوف شعبية:
بالإضافة إلى ما جاء في البيانات هناك مخاوف شعبية من أن إعادة نشر أي قوات غير النخبة الحضرمية في المرحلة الراهنة قد يودي إلى زعزعة الأمن في ساحل حضرموت، وإلى إدخال المحافظة في صراع جديد ، متهمة جهات حزبية موالية لقوى الشمال تريد من وراء إعادة نشر تلك القوات تحقيق مكاسب سياسية دون الاهتمام بمصالح أبناء حضرموت وأمنهم ، مناشدين كافة الجهات المعنية الاستماع إلى صوتهم واحترام إرادتهم ، والكف عن أيّ محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة.
حيث أنّ مناطق ساحل حضرموت تتمتع بالأمن والاستقرار منذ أن تولت قوات النخبة الحضرمية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية مهام حمايتها بعد تطهيرها من الجماعات الإرهابية ، فيما لا تزال مناطق وادي وصحراء حضرموت تعاني من تواجد وسيطرة المنطقة العسكرية الأولى الموالية لجماعة الإخوان بسبب دورها الباهت أمام الانفلات الأمني الذي راح ضحيته العديد من الكوادر العسكرية والمدنية من أبناء المحافظة.
ترقب وانتظار:
وفي ظل هذه التطورات تتجه الأنظار في محافظة حضرموت إلى ردة فعل الجهات المعنية على هذا الرفض القاطع من قبل أبناء حضرموت والى مدى نسبة التجاوب لمطالبهم المتكررة بتحرير الوادي من سيطرة المنطقة العسكرية الأولى و من المظاهر المسلحة العشوائية الدخيلة على أبناء حضرموت والجنوب عامة ، لإعادة الوادي إلى مكانته الحضارية والتاريخية والثقافية التي كان يتصف بها قبل إجتياح الجنوب في عام 1994م واحتلاله من قبل القوات اليمنية.
يناير 22, 2025
يناير 21, 2025
يناير 15, 2025
يناير 15, 2025
يناير 9, 2025
يناير 9, 2025
يناير 9, 2025
ديسمبر 27, 2024
ديسمبر 26, 2024
ديسمبر 17, 2024
ديسمبر 7, 2024
نوفمبر 28, 2024
نوفمبر 1, 2024