(المدارة) تقارير
محمد الزبيري
في الوقت الذي تواصل فيه قوات الأمن الجنوبية أداء واجبها الوطني بكل مهنية وشجاعة، متصدّية لمخاطر الإرهاب والفوضى، وباذلةً التضحيات لحفظ الأمن والاستقرار في العاصمة عدن وسائر محافظات الجنوب، تتعرض هذه المؤسسة الوطنية لحملات شرسة تستهدف النيل من دورها وتشويه سمعتها. ومع كل إنجاز أمني يتحقق على الأرض، تتعالى أبواق مأجورة في الفضاء الإعلامي ومنصات التواصل، تروّج شائعات وتلفق أكاذيب، في محاولة يائسة لزعزعة ثقة المواطن بمؤسساته الأمنية، ولخدمة مشاريع سياسية مشبوهة تسعى لإغراق الجنوب في دوامة الفوضى من جديد.
إن ما تشهده الساحة الإعلامية اليوم من حملات تشويه ممنهجة ضد القوات الأمنية الجنوبية ليس مجرد حالة انتقاد طبيعي أو اختلاف في وجهات النظر، بل هو امتداد لحرب متعددة الأوجه، تسعى إلى تقويض ما تحقق من استقرار وأمن خلال السنوات الماضية، بفضل تضحيات جسام وجهود مخلصة. هذه الحرب، التي يديرها الذباب الإلكتروني وتتبناها أدوات إعلامية ممولة، لا تستهدف شخصًا أو مؤسسة بعينها فحسب، بل تضرب في صميم المشروع الوطني الجنوبي، وتحاول تعطيل مسيرة بناء الدولة واستعادة السيادة.
في المقابل، يقف الشعب الجنوبي، مدركًا حجم هذه الهجمة، مدافعًا عن مؤسساته التي تأسست من رحم المعاناة والنضال، ويرى في قواته الأمنية والعسكرية تجسيدًا لروح الكفاح من أجل التحرر والكرامة. واليوم، تتجلى الحاجة الماسة إلى تكاتف الجهود الوطنية والإعلامية، وإلى اصطفاف شامل يردّ الكلمة بالحقيقة، ويقابل الحملة بالوعي، ويصون مكتسبات الجنوب من الاختراق والفوضى.
فالمعركة لم تعد فقط في ميادين القتال، بل أصبحت على جبهات الإعلام أيضًا، حيث تُخاض معارك شرسة بالكلمة والصورة والمعلومة، ولعل الدفاع عن الأمن الجنوبي اليوم، في ظل هذا الاستهداف الممنهج، بات مسؤولية يتقاسمها الجميع: قيادةً، ومجتمعًا، ونخبًا إعلامية، لحماية ما تحقق، وتعزيز ما تم بناؤه، والوقوف بوجه كل من يحاول هدم صرح الأمن من خلال الشائعات والخيانة الإعلامية المقنّعة.
قوات الأمن الجنوبية:جدار الصمود في وجه المؤامرات
تُعد قوات الأمن الجنوبية الدرع الحصين وخط الدفاع الأول عن الجنوب وأمنه واستقراره، حيث تلعب دورًا محوريًا في حماية مؤسسات الدولة والحفاظ على النظام العام وضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم. لقد نشأت هذه القوات من رحم الحاجة الملحة لتأمين الجنوب من التهديدات التي تحيط به، سواء كانت داخلية أو خارجية، وباتت اليوم تمثل عمودًا أساسيًا في منظومة الأمن والاستقرار.
منذ تأسيسها، أظهرت قوات الأمن الجنوبية قدرًا عاليًا من الانضباط والاحترافية في أداء مهامها، وشاركت بفعالية في عمليات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، كما كان لها دور بارز في حفظ الأمن في المدن والطرقات والمنافذ الحيوية. وقد أثبتت هذه القوات قدرتها على العمل في بيئات معقدة وظروف استثنائية، وهو ما عزز ثقة المواطنين بها وأكد أهميتها كقوة أمنية فاعلة.
يستمد أفراد قوات الأمن الجنوبية روحهم القتالية من الانتماء الوطني والإيمان العميق بعدالة قضيتهم، وقد دفع الكثير منهم أرواحهم ثمنًا لحماية الجنوب والدفاع عن سيادته. كما لا يقتصر دورهم على الجانب العسكري والأمني فحسب، بل يتعداه إلى أداء واجباتهم في تعزيز اللحمة الوطنية والمساهمة في الجوانب الاجتماعية والإنسانية، بما يعكس صورتهم كجزء لا يتجزأ من النسيج المجتمعي.
رغم التحديات التي تواجهها، سواء من حيث الإمكانيات أو الضغوط السياسية والأمنية، فإن قوات الأمن الجنوبية تواصل أداء واجبها بإصرار وعزيمة، وتبقى صمام الأمان الذي تعتمد عليه المجتمعات الجنوبية في صون مكتسباتها وحماية مستقبل أجيالها.
الذباب الإلكتروني:منصات مأجورة لتشويه الأمن الجنوبي
تشهد الساحة الجنوبية، وخصوصًا العاصمة عدن، حملات تشويه ممنهجة تقودها أدوات إعلامية معادية، يتصدرها ما يُعرف بالذباب الإلكتروني، إلى جانب أطراف سياسية لا تخفي عداءها للجنوب ومشروعه الوطني. وتستهدف هذه الحملات قوات الأمن الجنوبية التي تُعد حجر الزاوية في حفظ الأمن والاستقرار، من خلال بث الشائعات واختلاق الأكاذيب وتزييف الوقائع، في محاولة يائسة لضرب ثقة الشعب بمؤسساته الأمنية وخدمة أجندات فوضوية تسعى لإغراق الجنوب في الفوضى والاضطراب.
تركز هذه الحملات على تشويه صورة القوات الجنوبية، وترويج اتهامات باطلة حول انتهاكات أو اختراقات مزعومة، دون أدلة أو مصادر موثوقة، في مسعى لتحويل الرأي العام عن الإنجازات الأمنية التي تحققت على الأرض بفضل تضحيات وجهود أبناء الجنوب. وتُستخدم في هذه الحملات منصات التواصل الاجتماعي بشكل مكثف، حيث تنتشر الحسابات الوهمية والصفحات الممولة التي تعمل وفق أجندة منسقة تستهدف بث الفتنة وزعزعة الثقة في الأجهزة الأمنية.
أعداء الجنوب، من خلال هذه الحملات، لا يستهدفون القوات الأمنية فحسب، بل يستهدفون مشروعًا وطنيًا جنوبيًا متكامل الأركان، يقوده رجال مخلصون يسعون لبناء دولة مستقلة ذات سيادة. وما تتعرض له الأجهزة الأمنية الجنوبية من إساءات هو نتيجة طبيعية لدورها الفاعل في إفشال مخططات الفوضى وضرب أوكار الإرهاب والجريمة، ونجاحها في حماية المواطن والمؤسسة والمجتمع.
ما يجب التأكيد عليه أن وعي الشعب الجنوبي بات اليوم حصنًا منيعًا أمام هذه الحرب الإعلامية القذرة، وأن الحملات المغرضة لن تنال من عزيمة رجال الأمن أو من ثقة المجتمع بهم. فالمواطن الجنوبي يدرك أن ما يُبث من أكاذيب ما هو إلا محاولة لخلخلة الجبهة الداخلية بعد أن فشل الأعداء في الميدان. كما أن قوات الأمن الجنوبية، وبدعم من القيادة السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، مستمرة في أداء مهامها بثبات ومسؤولية، واضعةً أمن واستقرار الجنوب فوق كل الاعتبارات، دون أن تنجر للاستفزازات أو الحملات المغرضة.
جبهة الوعي:إعلام الجنوب في مواجهة حملات التضليل
في ظل هذه المعركة المفتوحة، فإن المعركة الإعلامية لا تقل أهمية عن الميدان ا

ديسمبر 5, 2025
نوفمبر 28, 2025
نوفمبر 28, 2025
نوفمبر 27, 2025
نوفمبر 27, 2025
نوفمبر 27, 2025
نوفمبر 24, 2025
نوفمبر 21, 2025
نوفمبر 20, 2025
نوفمبر 19, 2025
نوفمبر 19, 2025
نوفمبر 19, 2025
نوفمبر 16, 2025