
المدارة – تقرير خاص
مديرية تريم قلب وادي حضرموت النابض بالهوية والتاريخ الجنوبي هي رمز لصمود شعب يرفض القمع والتهميش.
اليوم، تشتعل شوارع مديرية تريم بانتفاضة شعبية عارمة، يرفع خلالها أبناؤها صوتهم عالياً ضد الانتهاكات والجرائم الممنهجة التي ترتكبها قوات الاحتلال اليمني، ممثلة بقوات المنطقة العسكرية الأولى. هذه الانتهاكات ليست جديدة، بل هي جزء من سياسة قمعية مستمرة تهدف إلى طمس الهوية الجنوبية ونهب ثروات الأرض.
أبناء تريم يخرجون للمطالبة بحقوقهم المشروعة، بدءاً من تحسين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء وصولاً إلى التعبير عن رفضهم القاطع لأي وجود لقوات الاحتلال اليمني على أرضهم. هذه الاحتجاجات السلمية قوبلت بقمع عنيف وتصعيد غير مبرر من قبل قوات الاحتلال، التي تستخدم القوة المفرطة ضد مواطنين عزّل. هذه الممارسات التعسفية لم تعد تخفى على أحد فهناك تقارير وثقت العديد من الحالات التي تعرض فيها المدنيون للاعتداء والاعتقال التعسفي.
القيادة الجنوبية تضع تريم في قلب اهتماماتها
في خضم هذه الأحداث، تبرز القيادة الجنوبية موقفاً واضحاً وحاسماً تجاه ما يحدث لأبناء تريم .. الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي يتابع عن كثب التطورات في المدينة، وقد أجرى اتصالاً هاتفياً بوكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء، عامر العامري، للإطلاع على مستجدات الأوضاع.
هذا الإهتمام ليس تأكيد على أن قضية تريم ليست قضية محلية خاصة بتريم ، بل هي قضية كل أبناء الجنوب.
الرئيس الزبيدي وجه تعليمات صريحة للجنة الأمنية في وادي حضرموت بضرورة حماية المواطنين المحتجين ، والتأكيد على أن تتعامل الأجهزة الأمنية بأقصى درجات المسؤولية مع المحتجين، وتأمين فعالياتهم الاحتجاجية دون أي تعسف. هذه التوجيهات تأتي لتعزز الموقف الجنوبي الداعم للحقوق المدنية وتؤكد على رفض أي ممارسات قمعية.
كما أكد الرئيس على دعم المجلس الانتقالي الجنوبي لأي جهود تهدف إلى تخفيف معاناة أبناء حضرموت وإيجاد حلول جذرية لمشاكل الخدمات.
ما يحدث اليوم في تريم هو شرارة الانتفاضة التي ستشعل باقي مناطق وادي حضرموت .. تريم اليوم تنتفض وغداً ستنتفض باقي مناطق ومديريات وادي حضرموت هذه ليست توقعات بل هي حقيقة يؤكدها الوعي المتزايد لدى أبناء الوادي بخطورة استمرار تواجد قوات الاحتلال اليمني، التي لا تجلب سوى القتل و القمع والنهب والتهميش لأبناء وداي حضرموت.
الانتفاضة في تريم هي نداء استغاثة لكل أبناء شعب الجنوب، في الداخل والخارج.
إن وقوف كل الجنوبيين إلى جانب إخوانهم في تريم وفي وادي حضرموت هو واجب ومصير مشترك و لا يمكن لأي قوة أن تمحو من الذاكرة أن مديرية تريم كانت وستبقى جنوبية.
تريم اليوم تقول بصوت واحد لا للاحتلال اليمني الغاشم وهذا الصوت يجب أن يتردد في كل شارع ومنزل وقلب جنوبي، لأن معركة تريم هي معركة كل الجنوب.
الخلاصة هي أن الاحتلال اليمني يعمل عبر أدواتة في داخل حضرموت على تمزيق النسيج الاجتماعي وطمس الهوية الجنوبية لكن محاولاتهم باءت بالفشل فأهل حضرموت بشكل عام و تريم بشكل خاص يرفضون أن تكون محافظتهم للمساومة السياسية أو سلعة لإرضاء أطراف خارجية ، فهم يدركون أن مصيرهم مرتبط بمصير كل الجنوبيين و صوتهم اليوم هو رسالة للعالم بأنهم يريدون السلام ولكن ليس على حساب كرامتهم وحقهم في تقرير مصيرهم وحقوقهم.
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025