
المدارة – منصور صالح
منذ تأسيسه في العام 2017، واجه المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة رئيسه **عيدروس الزُبيدي**، عاصفة من الحملات العدائية غير المسبوقة. هذه الحملات لم تقتصر على خصومه التقليديين، بل شاركت فيها كيانات ودول إقليمية، وسخّرت لها مئات القنوات والمؤسسات الإعلامية.
والمثير في الأمر، أن مواجهة هذا الكيان الجنوبي الناشئ وحّدت خطابًا متناقضًا بين تيارات مختلفة؛ حيث اتحد الإخوان والحوثيون والقوميون، وصولًا إلى تنظيمي القاعدة وداعش، في حرب شاملة ضده. كانت حربًا متعددة الأبعاد: عسكرية، وإرهابية، ونفسية، وإعلامية، لم تتوقف يومًا.
**الرد في الميدان**
مع كل حملة إعلامية مسعورة في الفضاء الرقمي، كان رد الانتقالي يأتي من الميدان. فكلما كثّف الخصوم من هجومهم الإعلامي، كانت قواته تنفّذ عمليات عسكرية على الأرض، تقتلع أوكار الإرهاب ومعسكراته التي كانت مدعومة من السلطة حينها. وكلما حاول خصومه إضعاف معنويات أنصاره بزعم أن الانتقالي “وُلد ميتًا”، كان المجلس يرد بإسقاط رموز وأحزاب وجيوش ظنّت أنها قادرة على الوقوف في وجه مشروعه.
هذا التصدي الحاسم لم ينهِ مستقبلهم السياسي فحسب، بل منح المجلس الانتقالي شرعية متصاعدة، جعلته ينال اعترافًا إقليميًا ودوليًا.
**من “مليشيات” إلى شريك في الشرعية**
على مدى المعارك السياسية والعسكرية التي فرضت عليه، لم يستطع أي من خصوم الانتقالي الحفاظ على موقعه أو نفوذه. وعلى العكس من ذلك، ارتقى المجلس وقادته من مجرد “مليشيات”، كما كان يصفهم خصومهم، إلى أن أصبحوا جزءًا أصيلًا من تشكيل **مجلس القيادة الرئاسي**، وهو السلطة الشرعية المعترف بها دوليًا. كما حازوا على مقاعد مؤثرة في الحكومة، مع صلاحية قبول أو رفض أي قيادي من حصة الجنوب.
بينما كانت الاتهامات تتراوح بين “الكفر والإلحاد” و”التشيع” و”الارتباط بالقاعدة”، وصولًا إلى “التنسيق مع إسرائيل”، ظل المجلس الانتقالي ماضيًا في طريقه بثقة وهدوء. إنه يرى في هذه الحملات مجرد محاولات يائسة تعكس هلع خصومه، مؤمنًا بأنه على الطريق الصحيح وأن النصر في النهاية حليفه.
**مستقبل الانتقالي في أيدي قيادته**
لا يساور المهتمين أدنى قلق على مستقبل المجلس السياسي، فمسيرته خلال ثمانية أعوام تؤكد أنه الكيان السياسي الوحيد الذي يواصل صعوده دون انتكاسات، بينما تهاوى خصومه وتراجعوا رغم ضخامة قدراتهم العسكرية والمالية.
إن ما يُشن اليوم من حملات مسعورة لن يكون أشد عنفًا مما تعرض له المجلس في مهده. وإذا كان قد انتصر في بداياته وهو “طري وغض”، فإن عوده اليوم أشد، ومخالبه حادة، وقادر على مواجهة أي تحدٍ قادم بثبات.
**#قرارات_الرئيس_الزبيدي_تمثلني**
**#خلف_عيدروس_لاستعادة_الجنوب**
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025