
المدارة – كتب/ #محمد_بازماله
في الثلاثين من نوفمبر من كل عام يحيي الشعب الجنوبي ذكرى وطنية كبرى خالده في الذاكرة ، لتجديد العهد وبث روح النضال المستمر .
نوفمبر تاريخ جلاء آخر جندي بريطاني عن أراضي الجنوب المحتل وقتها في عام 1967م ، وهو اليوم الذي استعاد فيه الجنوب سيادته وأعلن قيام دولته.
هذه الذكرى التي تأتي هذا العام في ظل ظروف سياسية وعسكرية دقيقة تكتسب أهمية مضاعفة خاصة مع تصاعد الحراك الشعبي والسياسي الداعي إلى استعادة الدولة الجنوبية بحدود ما قبل عام 1990م.
#يوم_الجلاء_تتويج_للتضحيات
يمثل يوم 30 نوفمبر 1967م تتويجاً لسنوات طويلة من الكفاح المسلح والتضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء الجنوب في مواجهة الاستعمار البريطاني ، كانت ثورة 14 أكتوبر التي انطلقت شرارتها من جبال ردفان الشماء هي المحرك الرئيسي لهذا الإنجاز التاريخي الذي أثمر عن خروج القوات البريطانية بعد أكثر من 129 عامًا من الاحتلال.
واليوم وبعد عقود من الاستقلال يرى أبناء الجنوب أن نضالهم لم ينتهِ بل تحول مساره من مواجهة الاستعمار الخارجي إلى مواجهة احتلال يمني جديد للحفاظ عن هويتهم و بناء مستقل أجيالهم.
#ذكرى_استقلال تجدد روح النضال والعهد للمجلس الانتقالي
في كل عام يتحول يوم 30 نوفمبر إلى مناسبة وطنية جنوبية بامتياز، يُرفع فيها العلم الجنوبي وتُستذكر فيها بطولات الشهداء الذين رووا بدمائهم تراب الوطن الجنوبي . لكن هذا العام يحمل الاحتفال بُعد سياسي وتنظيمي بارز ، حيث يُعلن عن تجديد العهد وهو تجديد للوفاء لمسيرة التضحية التي بدأها الأجداد وتأكيد على استمرارية الثورة حتى تحقيق الهدف المنشود.
ويتمحور هذا التجديد بشكل خاص حول قيادة المرحلة الحالية حيث يُعلن أبناء الجنوب عن تجديد عهد الوفاء لشهدائهم وجرحاهم، وللمجلس الانتقالي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ، هذا الإعلان يعكس التفافا شعبياً حول المجلس الانتقالي الجنوبي كحامل وممثل لقضية الجنوب، وتفويض شعبي للاستمرار في مسار استعادة دولة الجنوب العربي .
#سيئون.. قلب #حضرموت النابض بالثورة هو الموعد
لعل الرسالة الأقوى التي تحملها ذكرى هذا العام هي اختيار الموقع الذي سيشهد تجديد العهد وتأكيد الإرادة الشعبية، فمن سيئون تحديداً سيجدد أبناء الجنوب عهد الوفاء .
لطالما كان وادي حضرموت نقطة ارتكاز إستراتيجية ومحل صراع سياسي تم اختيار سيئون قلب وادي حضرموت لتكون مسرحاً للحدث الوطني الكبير وهذا يحمل دلالات عميقة وواضحة:
1 – توحيد الجبهة الداخلية: يؤكد إقامة الحشد على وحدة الهدف الجنوبي وشمولية القضية لكافة المحافظات الجنوبية بما في ذلك حضرموت الوادي.
2 – تأكيد الإرادة الشعبية: يبعث الاحتشاد في قلب الوادي برسالة قوية حول إرادة أبناء حضرموت في الانضواء تحت راية المشروع الوطني الجنوبي وإعلان موقفهم الداعم لاستعادة الدولة.
3 ـ رسالة سياسية: يمثل التجمع في سيئون تحدياً للوضع القائم في الوادي وتأكيداً على أن الجنوب بكافة مناطقه عازم على المضي قدماً في تحقيق أهدافه السياسية.
#قراءة_في_دلالات_التوقيت
يأتي الاحتفال بذكرى الجلاء في ظل مرحلة حساسة تتسم بالتالي:
الجمود في مسار التسوية الشاملة: حيث تباطأ الجهود الإقليمية والدولية نحو إيجاد حل شامل يرضي كافة الأطراف وتظل قضية الجنوب ضمن أولويات أي مفاوضات قادمة.
تصاعد الدور الجنوبي: تعاظم الدور العسكري والسياسي للقوات الجنوبية والمجلس الانتقالي على الأرض خاصة في مكافحة الإرهاب وتأمين الممرات البحرية.
حتمية الحسم: يرى الكثيرون من الجنوبيون أن النضال لم يعد يقتصر على الصبر السياسي بل يتطلب حسم للإرادة الشعبية على الأرض وهو ما يسعى إليه التجمع في وادي حضرموت.
وبهذا يتحول يوم 30 نوفمبر من مجرد ذكرى تاريخية إلى منطلق جديد لتأكيد الإرادة الوطنية الجنوبية وخطوة إضافية على طريق النضال المستمر لاستكمال أهداف الجلاء الأول، عبر استعادة الدولة الجنوبية المستقلة.
#نوفمبر_وادي_حضرموت_موعدنا
ديسمبر 4, 2025
ديسمبر 4, 2025
ديسمبر 4, 2025
ديسمبر 4, 2025
ديسمبر 4, 2025
ديسمبر 4, 2025
ديسمبر 4, 2025
ديسمبر 3, 2025
ديسمبر 3, 2025
ديسمبر 3, 2025
ديسمبر 3, 2025
ديسمبر 3, 2025
ديسمبر 3, 2025