
اخبار وتقارير
الجمعة 5 ديسمبر 2025م
المدارة/كتب:منصور صالح
ثمانية أعوام منذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي كانت كافية لتؤكد أن الجنوب العربي يمضي في مشروعه بخطٍّ ثابت لا ينكسر منذ اللحظة الأولى، اختار المجلس طريق الوضوح الكامل؛ هدفٌ مُعلَن لا يتبدل، ورؤية سياسية لا تتراجع أمام الضغوط، وقيادة قالت ما تؤمن به، وفعلت ما تقول.
لم يناور المجلس يومًا بوجهين، ولم يقدّم وعودًا لا يقدر عليها، ولم يتورط في أكاذيب سياسية تُفقده ثقة شعبه.
ذات يوم خاطب الرئيس عيدروس الزبيدي شعبه: “أعاهدكم عهد الرجال للرجال”، وظل وفيًا لهذا العهد، يمضي بخطى محسوبة نحو الهدف الكبير دون تردد أو التفاف.
ثماني سنوات لم يخسر فيها المجلس معركة سياسية، ولم يتنازل فيها عن مكسبٍ تحقّق بنضال الناس وتضحياتهم، سياسيًا كان أو عسكريًا.
وُجهت إليه محاولات احتواء، وشُنّت عليه حملات تشويه، وفُرضت عليه معارك قاسية، واستُهدفت حاضنته الشعبية بحملات ومؤامرات “قذرة”، لكنه خرج منها جميعًا أكثر قوة وصلابة.
ذات يوم ابتهج الأعداء بسقوط شبوة، فابتسم الرئيس بثقةالواثق وخرج مطمئنًا الناس، قاطعًا كل طريق للانكسار، قائلاً: “سنعيد بناء النخبة أقوى مما كانت”، ووفّى بما قال، وأعاد البناء من جديد، أقوى تنظيمًا وأكثر حضورًا وانتشارًا، وكذلك كان يفعل مع كل أزمة ويخرج منها أقوى مما كان.
هذا المسار المتصاعد للمجلس الانتقالي لم يكن حدثًا عابرًا، بل عملية سياسية وعسكرية شاملة، أعادت تشكيل الجنوب من عدن إلى المهرة، في مشهد باتت فيه القوة السياسية أكثر رسوخًا، والأجهزة الأمنية أكثر انتظامًا، والجيش الجنوبي يتحول كل يوم إلى مؤسسة وطنية مكتملة المعالم.
انتصارات اليوم في حضرموت والمهرة ليست مجرد عمليات أمنية أو عسكرية، بل هي امتداد طبيعي لمسار بدأ قبل ثمانية أعوام، يقوم على فهم دقيق لمفهوم “ساحة العمليات الموحدة”، وعلى قناعة أن الجنوب العربي لا يمكن حمايته إلا بقرار جنوبي وقوة جنوبية فولاذية.
لقد أكد المجلس الانتقالي أنه ليس طالب سلطة ولا باحثًا عن مواقع، بل حامل لمشروع تحرري هدفه استعادة الدولة وبناء مؤسساتها، وقد قالها الرئيس القائد بوضوح: “دخلنا السلطة لخدمة مشروعنا الوطني”، وظل عند هذا المبدأ دون تبديل أو تراجع.
اليوم، يتقدم الجنوب العريي بثقة نحو مستقبلٍ يتشكل على الأرض، لا في الخطابات،فما حدث في المهرة وحضرموت هو إعلان واضح أن المشروع الجنوبي لم يعد مجرد شعار أو مطلب سياسي، بل مشروع دولة تعيد رسم حدود قوتها، وتفرض حضورها واقعا على الأرض، وتستعيد قرارها.
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 5, 2025
ديسمبر 4, 2025
ديسمبر 4, 2025
ديسمبر 4, 2025
ديسمبر 4, 2025
ديسمبر 4, 2025