المدارة
الجمعة 12 ديسمبر 2025م

كتب _ سعدان اليافعي

تابع الكثير من أبناء الجنوب العربي بيان التخادم الذي صدر عن ما يسمى مجلس نواب الشعب نسخة 2 الذي لم يمثل الشعب ، ولم يحمل همومه وتطلعاته بل صار عبئ على الشعب المطحون شمالاً وجنوباً يخدم أجندة في سياق مجلس نسخة 1وكلا النسختان منتهي صلاحيتهم ، بقواسم مشتركة (فترة الانتهاء )(وتخادم العمل المشترك ضد شرعية الارض الحقيقية المناصرة للتحالف العربي وقواته صاحبة مجد الإنتصار الذي يزعجهم جميعاً منذ تحرير العاصمة عدن قبل عشر سنوات ، زادت ضراوة ذاك العدى في الأحداث الاخيرة، وظهر جلياً عند تطهير محافظة حضرموت وضرب ما تسمى مجازاً القوة العسكرية ( المليشيا) المتمردة التي تجمعهم، وتحت ذريعتها واصل الفرقاء الشماليون الهيمنة على الارض الجنوبية شرقاً ،التي حسمت أمرها بملحمة بطولية توجت بالنصر الكبير الذي تتوالى الأفراح والإحتفالات الجنوبية بتحقيقه حتى اللحظة، بهذا المكسب التاريخي ، ما ادهش الكل ! رد الفعل لكل تلك القوى المنضوية تحت شعار تحالف الشرعية في العاصمة عدن ، شمالية الانتماء التي كشرت عن أنيابها للنيل من تلك القوات الجنوبية التي حققت الإنتصار وتطهير المنطقة وهزت عش الدبابير لتكشف للتحالف العربي وشعب الجنوبي العربي وأبناء الشمال عن وكر الفساد والإرهاب والمخدرات والتهريب والفوضى ، الذي جمع الكل وجعلوا منه ترنزيت لتهريب السلاح شمالاً، ولنشر الفوصى والآفات والمخدرات وعمليات التفجيرات جنوباً ، لإرباك المشهد منذ سنوات الذي أستمات وتصدى له الجنوبين وقواتهم وملاحقة الشبكات والعصابات الدخيلة في محافظات عديدة، وصل الحال الى انه حان الوقت لقطع الرأس و استهداف المركز الرئيسي، الذي منه تصدّر كل قبحٌ وحان الاوان مع هذا اليوم الموعود بتوافق إقليمي محلي تحركت القوات الجنوبية المسلحة الحليف الإستراتيجي للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة والإمارات العربية المتحدة لتنفيذ المهمة في عملية محكمة للتطهير التي تمت وبنجاح، أذهل وتفاجأ الاعداء، واعلنوا عدائهم الحقيقي وكشفوا عن تخادمهم المعلن، شكلوا من خلالها تحالف حزبي شمالي صبغ اليه بيانات العار لتسيس فعلتهم تلك، بما أدعوه مجلس نواب الشرعية ، وكأنه أعد في غرفة العمليات الخاصة بمليشيات صنعاء ان لم يكن مجلس نواب صنعاء هو المبادر لهكذا فضيحة نوابية ، ومما جعل التخادم والتنسيق المشترك والمباشر ، عندما ظهرت مليشيات صنعاء الحوثية وهي تشييع أحد القادة الذين سقطوا في معركة تطهير المنطقة الاولى بحضرموت فكيف بمجلس يدعي الشرعية يدين باستماته دفاعاً عن منطقة عسكرية في الجنوب العربي تعج بها قادة الميليشيات الحوثية والاخوانية والإرهابية ، وما تشييعها المليشيات في صنعاء ، وكانها مركز رئيسي جمعت كل الفرقاء شمالاً وتحالفوا في إنتظار اللحظة المناسبة جنوباً ،،
ومام تلك الأحداث وردود الأفعال التي لا تمنع القوات الجنوبية وشعب الجنوب العربي حيالها ولن يركع او يتوقف عند هدفه السامي الذي قدم في سبيله التضحيات الجسام بقوافل من الشهداء منذ عام 1994م وما تلتها من مراحل نضالية صعبة اختتم بالحرب الاخيرة التي وقف امامها كل أبناء الجنوب بميدان النزال حتى التحرير بمساندة التحالف العربي ، يتوجب في هذه اللحظة الآنية من قادة وساسة الجنوب ، تحديد مواقف خاصة في ما يدعى مجلس النواب من أبناء الجنوب والكتلة الجنوبية وتحديد موقف وبيان دفاعاً عن القوات الجنوبية وتأييد عملية المستقبل الواعد لتطهير المنطقة العسكرية التابعة للمتحالفين (أخوان وحوثيين …)
كما أبرزت المرحلة اليوم عن شمال و جنوب على المستوى الحزبي، حيث إن الأحزاب التقليدية شمالاً كان موقفها إدانة القوات الجنوبية ، بالمقابل مكونات واحزاب جنوبية أعلنت تاييدها لما حققته القوات الجنوبية في تطهير المنطقة وتحرير حضرموت والمهرة وفرض سيادة شاملة وقطع أوصال المليشيات الحوثية وحلفائهم والداعمين لهم ..
فقد برهنت الأحداث المتسارعة جنوباً بأن مؤسسات ما تسمى الشرعية كانت غطاء لتلك المليشيات سابقاً ، وكشفته المواقف والبيانات المضادة حالياً…

على كل جنوبي ان يصل الى قناعة إن الواقع الجديد الذي يتشكل اليوم ، يؤمل أن يخدم تطلعات الجنوبيين، وعلى الكل المضي بسياسة لعب الادوار وتجير الأحدث لمصلحة القضية الجنوبية والعمل بمرونة مع دولتي المملكة السعودية والإمارات المتحدة ودول الإقليم والعالم، وبأن المرحلة القادمة يتشكل فيها (الجنوب العربي) حليفاً إستراتيجي في مكافحة الإرهاب ،والحفاظ على الأمن والإستقرار وحماية الملاحة والمصالح العالمية ولن يتم ذلك إلا من خلال إقامة دولة ودعمها ومساندتها في هذه البقعة على الخارطة من الجنوب العربي ان يكون كل الجنوبيين يداً واحدة، خصوصاً في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الجنوب ..

حفظ الله جنوبنا العربي الحبيب
وحفظ الله قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة
ودامت وحدة الصف الجنوبي قيادة وشعباً متماسكة وبقوة حتى نيل الإستقلال الناجز وبناء دولة الجنوب العربي الحديثة …

والعار لكل المتخاذلين المتخادمين مع تلك العصابات والمليشيات …

#سعدان_اليافعي